قصة مريضة ناجية من سرطان الثدي: الفحص المبكر قد ينقذ حياتك | مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي
English

الأخبار والفعاليات

قصة مريضة ناجية من سرطان الثدي: الفحص المبكر قد ينقذ حياتك

ألهمت بسمة صديقاتها لحجز مواعيد فحص سرطان الثدي بعد أن أظهرت نتائج التصوير الشعاعي والخزعة إصابتها بالمرض. واليوم، بعد أن أنهت صراعها مع سرطان الثدي وتغلّبت عليه، تدعو بسمة النساء إلى الإقبال على الفحص المبكر بثقة وطمأنينة. (ملاحظة: تم تغيير اسم المريضة حفاظًا على خصوصيتها).

حين شاركت بسمة نتائج صورة الثدي الشعاعية مع صديقاتها، شعرن بالصدمة، وتقول متذكرة: "أخبرنني أنّ الأمر كان أشبه بإشعال مصباح في أذهانهنّ".

كشف الفحص الثدي بالأشعة السينية، وهو تصوير شعاعي يُستخدم للكشف عن سرطان الثدي، عن وجود مؤشرات المرض لدى بسمة حينها، وسرعان ما تم تأكيد إصابتها بعد أخذ الخزعة، وهي التحليل المخبري لعيّنة من نسيج الثدي.

كانت تلك اللحظة بالفعل نقطة تحوّل غيّرت مجرى الحياة، ليس فقط بالنسبة إلى بسمة، بل أيضًا لصديقاتها وأفراد عائلتها.

يُعدّ سرطان الثدي في الواقع، أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة العربية السعودية. فوفقًا لأحدث بيانات المرصد العالمي للسرطان، تُسجّل نحو 3,800 حالة جديدة سنويًا، كما أظهرت الأبحاث أن لسرطان الثدي أعلى معدل وفيات وذلك بنسبة 8.5% مقارنةً بجميع أنواع السرطان الأخرى.

وعليه، يُعَدّ الكشف المبكر من أهم عوامل نجاح العلاج وزيادة فرص النجاة على المدى الطويل. فوفقًا لما تشير إليه الأبحاث، يمنح الكشف المبكر المريضة فرصة التعافي بنسبة 99% ويسهم في خفض معدل الوفيات بنحو 40%.

ولذلك، يدعو مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي ويشجّع جميع السيدات اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 40 و74 عامًا على إجراء صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) سنويًا.

وتوضح بسمة التي تبلغ من العمر 44 عامًا والتي لم تشهد عائلتها أي تاريخ مع مرض سرطان الثدي: "ما إن علمن صديقاتي بنتائج فحوصاتي حتى بادرن فورًا إلى حجز مواعيد الفحص. والحمد لله، كانت نتائجهنّ جميعًا سليمة. ومنذ ذلك الحين، يحرصن على إجراء الفحص كل عام".

لقد شجّعت تجربة بسمة والدتها أيضًا على إجراء فحص سرطان الثدي في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي. وتقول بسمة: "نقلت أمي من مستشفى آخر إلى مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، وطلبت من الأطباء إجراء فحوصات شاملة بعد نتائج تصوير شعاعي سابقة مثيرة للقلق. وقد حجز لها المركز موعدًا على الفور للتصوير بالأشعة فوق الصوتية والتصوير الشعاعي وأخذ خزعة. والحمد لله، جاءت النتائج سليمة".

حين اكتشفت بسمة إصابتها بالمرض، كانت لا تزال في أولى مراحله، ورافقها في رحلة علاجها الدكتور أسامة حلاوة، استشاري الأورام وأمراض الدم في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي.

وتتذكّر بسمة قائلةً: "شرح لي الدكتور أسامة كل التفاصيل، وأخبرني أنّني بلغت نهاية المرحلة الثانية من السرطان واقتربت من بداية المرحلة الثالثة. وعلى الرغم من الخوف الشديد الذي شعرت به، إلا أنه قدّم لي دعمًا لا يوصف".

وضع لي الدكتور خطة علاجي، وبدأت العلاج الكيميائي في أكتوبر 2023. أتذكّر جلستي الأولى جيدًا، كنت منزعجة للغاية لكن تعامل معي جميع أفراد الطاقم الطبي بلطف وقدّموا لي كل الدعم، ما ساعدني على الهدوء ودفعني إلى تركيز طاقتي على التعافي

وبعد ستة أشهر تقريبًا من العلاج الكيميائي، خضعت بسمة لعملية استئصال الورم السرطاني من الثدي تلاها العلاج الإشعاعي، لتصبح نتائجها سليمة وتتعافى تمامًا. وها هي اليوم بصحة جيدة، تهتمّ بنفسها وتعزّز الوقاية من المرض من خلال حبة دواء تتناولها يوميًا وحقنة تحصل عليها كل ثلاثة أشهر.

وكأم لصبيين مراهقين، تؤكّد بسمة أنّ صراعها مع سرطان الثدي لم يكن سهلًا بل مليئًا بالتحديات والآلام. غير أنّها تحلّت بالإيمان وتمسّكت بالأمل لتحقّق الانتصار.

وتشير: "لم تكن لحظة دق الجرس بعد التعافي مجرّد نهاية لفصل صعب، بل بداية حياة جديدة وجميلة. فقد أصبحت اليوم أقوى، وأقدّر كل نعمة من نعم الله".

وتواصل بسمة

لا بدّ لي أن أقول إنّني محظوظة باكتشاف إصابتي بسرطان الثدي في الوقت المناسب، وأشكر الله على العلاج عالي المستوى الذي تلقّيته في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي. لقد أحاطني الطاقم بقدر كبير من التعاطف، وطمأن مخاوفي، وقدّم لي رعاية إنسانية نابعة من القلب. وأنا ممتنة بشكل خاص للدكتور أسامة الذي رافقني في علاجي كأي فرد من أفراد أسرتي بفضل تفانيه ومتابعته الدقيقة

تحثّ بسمة جميع النساء على فحص أنفسهنّ بانتظام للكشف عن علامات سرطان الثدي، وحجز موعد ما إن يشعرن بكتلة أو يلاحظن مؤشرات غير طبيعية.

وتتابع: "أتمنى فقط أن تلهم تجربتي النساء الأخريات ليدركن مدى أهمية الفحص المبكر، فيبادرن إلى حجز موعد إذا شعرن بحاجة إلى ذلك، تمامًا كما فعلت صديقاتي. ففي نهاية المطاف، يمكن أن ينقذ الفحص حياتك".

الأخبار والمقالات