نصائح للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
تلعب التغذية السليمة والتمارين الرياضية أدوارًا مهمة في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ›
تُعرف تقنية "ريزوم" كعلاج مبتكر يعتمد على بخار الماء لإزالة النسيج الزائد في البروستاتا بشكل آمن، وتستغرق الجلسة العلاجية نحو 10 دقائق فقط.
حقّق مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي إنجازًا جديدًا بحصوله على اعتماد "مركز تميّز" في تقديم العلاج غير الجراحي لتضخم البروستاتا باستخدام تقنية "ريزوم". ويأتي هذا الإنجاز ليثبت تميّز المركز وقدرته على توفير رعاية عالمية المستوى للمرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا ويحتاجون إلى تدخّل علاجي، وذلك من خلال خبراء متخصّصين يتمتّعون بكفاءة عالية وسجل حافل بالنجاحات.
البروستاتا هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة مباشرةً، وقد يزداد حجمها مع تقدّم الرجل في العمر. ويمكن أن يؤدي هذا التضخم إلى مشاكل مختلفة مثل ضعف تدفق البول أو انسداده، أو اضطرابات في الكلى أو المسالك البولية. وتشير الإحصائيات إلى أنّ 50% من الرجال يعانون من تضخّم البروستاتا عند بلوغهم سن الستين، وترتفع النسبة إلى 90% مع بلوغ الخامسة والثمانين.
جاء هذا الاعتماد من شركة "بوسطن ساينتيفيك"، المصنِّعة لجهاز "ريزوم"، التي منحت أيضًا الدكتور طارق الترتير، رئيس قسم المسالك البولية في المركز، صفة المستخدم المعتمد لتقنية ريزوم. وكان د. الترتير قد أدخل هذه التقنية إلى المركز في أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين أجرى أكثر من 150 إجراءً علاجيًا. ويؤكد د. الترتير أنّ عدد الإجراءات المنفّذة لا يقلّ أهمية عن تحقيق نتائج متميّزة تضمن رضا المرضى.
وأضاف: "تُعد تقنية ريزوم بديلاً ممتازًا للجراحة التقليدية في حالات تضخم البروستاتا. فهي إجراء سريع، ذو مخاطر محدودة تكاد لا تُذكر، ولا يؤثر على النشاط الجنسي أو الخصوبة أو عملية التبول لدى المريض".
تُعتبر تقنية "ريزوم" خيارًا مناسبًا لمعظم المرضى ممن تجاوزوا سن الخمسين ويعانون من تضخّم بسيط إلى متوسط في البروستاتا. ويمكن استخدامها كبديل للجراحة أو الأدوية أو الزرعات الطبية، أو حتى بالدمج مع أي منها بحسب احتياجات كل مريض. وتعتمد التقنية على إدخال جرعات من بخار الماء مباشرة إلى النسيج الزائد عبر مجرى البول لمدة تقارب 10 ثوانٍ لكل جرعة، مع إمكانية تكرارها وفقًا لحجم البروستاتا. ونظرًا لعدم الحاجة إلى أي شقوق جراحية، فإنها تساهم في تخفيف الألم وتسريع فترة التعافي، حيث يُسمح للمرضى عادةً بمغادرة المركز بعد فترة قصيرة.
يستطيع معظم المرضى استئناف أنشطتهم اليومية خلال أيام قليلة، مع ملاحظة التحسّن في الأعراض خلال أسبوعين تقريبًا، في حين قد يظهر التحسّن الكامل خلال فترة تصل إلى ثلاثة أشهر، وفقًا لشركة "بوسطن ساينتيفيك".
ولكي يحصل الطبيب على صفة خبير معتمد في استخدام تقنية ريزوم، يجب أن يستوفي متطلبات صارمة، من بينها إجراء ما لا يقل عن 75 حالة سنويًا باستخدام التقنية، وتقديم بيانات سرية تثبت فعالية العلاج، وإجراء مراجعة ربع سنوية مع ممثل عن "بوسطن ساينتيفيك". وبعد مرور عام على اعتماده، يصبح ملزمًا أيضًا بتقديم أربع برامج تعليمية سنويًا حول أمراض البروستاتا.
تشمل أعراض تضخّم البروستاتا التبوّل المتكرر خاصة أثناء الليل، وصعوبة إفراغ المثانة بالكامل، وضعف تدفق البول أو تقطّعه، بالإضافة إلى مشكلات في بدء التبول. وتشمل الأعراض الأقل شيوعًا وجود دم في البول أو عدم القدرة على التبول مطلقًا. لذا يُنصح المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض بمراجعة طبيب مختص لتشخيص الحالة ووضع خطة العلاج المناسبة.
جدير بالذكر أنّ فضل داوود، قائد فريق غرفة العمليات، تولّى مهمة توفير جهاز "ريزوم" في المركز، فيما يقدّم محمد شتيات، ممرض في غرفة العمليات، التدريب اللازم للجراحين وبقية الفريق الطبي لضمان الاستخدام الأمثل للجهاز.