أكّد رئيس قسم الجودة وسلامة المرضى في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي أن العلماء المتميّزين "يجسّدون ثقافة الدقة والمسؤولية"، مما "يرفع سقف المعايير في سلامة المرضى وجودة الرعاية".
سجِّل مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي إنجازًا جديدًا في مسيرته الحافلة، إذ صُنِّف اثنان من علمائه ضمن أفضل 2٪ من النخبة العلمية عالميًا، وهما عالم في الميكروبيولوجيا الجزيئية وخبير في الأمراض المعدية.
وبحسب أحدث التصنيفات السنوية التي نشرتها جامعة ستانفورد مؤخرًا، برز اسم مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي وذلك بعد إدراج كلٍّ من البروفيسور علي الربعان، رئيس مختبر التشخيص الجزيئي، والبروفيسور جعفر آل توفيق، مدير الاعتماد ومكافحة العدوى، ضمن قائمة أبرز العلماء على مستوى العالم.
تُصنِّف جامعة ستانفورد سنويًا أفضل 2٪ من العلماء حول العالم استنادًا إلى مدى تأثير أبحاثهم المنشورة. ويُقاس هذا التأثير من خلال تحليل الاقتباسات البحثية في قاعدة بيانات “سكوبس (Scopus) “، وهي قاعدة أكاديمية مستقلة تديرها شركة “إلسيفير” (Elsevier).
والجديرٌ بالذكر أنّ اسم البروفيسور علي الربعان أُدرِج في تصنيف ستانفورد لأربع سنوات متتالية، فيما يُدرَج اسم البروفيسور جعفر آل توفيق ضمن هذه القائمة النخبوية منذ صدور نسختها الأولى عام 2019.
نتميّز هنا، في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، بنهجنا البحثي والتعاوني الراسخ، ونسعى دائمًا إلى بلوغ أعلى مستويات التميّز والابتكار، لينعكس ذلك مباشرةً على تحسين رعاية المرضى
تتنوّع أبحاث البروفيسور علي الربعان لتشمل مجالاتٍ عدّة، أبرزها التشخيص الجزيئي، والجاهزية الصحية العامة، والأمراض المعدية. ويعمل على دمج علم الأحياء الدقيقة السريرية، وعلم الأوبئة الجزيئية، والتقنيات التشخيصية المبتكرة، بهدف تطوير أساليب الكشف المبكر، والمراقبة، والسيطرة على العوامل الناشئة والمستجدّة المسببة للمرض.
ويُجري حاليًا أبحاثًا حول التهاب السحايا وحُمّى الضنك في جنوب آسيا، ومرض السل في دول مجموعة "بريكس". ويستخدم في دراساته الأساليب الجزيئية والجينومية لفهم ديناميكيات انتقال الأمراض المعدية وآليات مقاومتها، بما يُسهم في تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للتشخيص والوقاية.
في المقابل، يركّز البروفيسور جعفر آل توفيق على عدّة مجالات في إدارة الأمراض المعدية، مثل التشخيص والاستجابة لتفشّي الأوبئة وترشيد استخدام المضادات الحيوية. وقد تناولت دراساته العلمية الجاهزية الصحية العامة للتجمّعات الكبرى مثل موسم الحج، والتعرّف على فيروسات الجهاز التنفسي واحتوائها، مثل فيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، وفيروس كورونا المستجد "سارس-كوف-2" (SARS-CoV-2)، إلى جانب دراساته حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للتنبؤ بتفشّي الأمراض ومتابعة أنماط العدوى.
أمّا حاليًا، فيُجري البروفيسور آل توفيق أبحاثًا حول التقاطع بين طب إدارة التجمّعات الكبرى وديناميكيات الأمراض المعدية، بهدف تعزيز قدرات الاستعداد والاستجابة لتفشّي الأوبئة، وضمان أن تؤدي العلوم دورًا فعّالًا في دعم السياسات والممارسات الصحية العامة. كما يشارك في دراسات نمذجة علمية لتقييم أثر استراتيجيات التطعيم على الأمراض المعدية الناشئة.
استند التصنيف الأخير الصادر عن جامعة ستانفورد إلى بيانات الاقتباسات البحثية المُسجَّلة في قاعدة بيانات "سكوبس" (Scopus)، حتى تاريخ 1 أغسطس 2025.