علاقات المرضى
بدأت قصة المريضة فوزية صالح الزامل، وهي أم لخمسة أبناء ومعلمة سابقة، حين شعرت بتنميل خفيف وظنّت أنه مجرد إرهاق. لكن نصيحة ابنها بزيارة الطبيب كشفت عن إصابتها بتضيّق في الصمام الأبهري، وهو أحد أمراض صمامات القلب الأكثر شيوعًا. وأوضح الدكتور فيصل القوفي، استشاري ورئيس قسم القلب التداخلي، أن المرض قد يسبب ضيقًا في التنفس وألمًا في الصدر ودوارًا، وقد يهدد الحياة إذا لم يُعالج.
أوصى الدكتور القوفي بإجراء استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVR). وتُعد هذه التقنية من التدخلات المحدودة التي تُمكّن المرضى غير القادرين على إجراء جراحة القلب المفتوح من التعافي بسرعة والعودة إلى حياتهم اليومية، حيث يخرج نحو 90% من المرضى من المستشفى خلال 48 ساعة فقط.
ترددت فوزية في البداية قائلة : "قلت لنفسي لا يمكن أن أجري هذه العملية، فأنا مسؤولة عن أبنائي وبيتي، كيف أسمح لكم بفتح قلبي؟" لكن الشرح المفصل الذي قدمه الفريق الطبي بدّد مخاوفها، وهيأها نفسيًا لخوض العملية.
أُدخل صمام جديد عبر قسطرة دقيقة داخل الصمام المتضرر، لتنجح العملية وتُضاف إلى سجل المركز الحافل بالإنجازات. وأظهرت نتائج عام 2024 تفوّق المركز في 11 معيارًا من أصل 12 مقارنة بالمؤشرات المرجعية في الولايات المتحدة، شاملةً معايير السلامة وفعالية العلاج وسرعة التعافي وجودة المتابعة.
وعبّرت فوزية بعد العملية عن امتنانها قائلة: "لم أشعر بالخوف بفضل الشرح المفصل الذي تلقيته. كان كل شيء واضحًا وسهلًا، ولم أشعر بضغوط الجراحة. أشكر الأطباء والممرضات جميعًا على دعمهم ورعايتهم المتميزة، وأخص بالشكر الدكتور القوفي الذي جعل التجربة أيسر بكثير، فقد كان قريبًا مني وكأنه أحد أبنائي."
تعرف على خدمات طب القلب والأوعية الدموية لدينا