علاقات المرضى
نصائح للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
تلعب التغذية السليمة والتمارين الرياضية أدوارًا مهمة في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ›
حقّق أحد الجراحين في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي إنجازًا طبيًا غير مسبوق في المملكة حيث استخدم الروبوت في عملية متقدّمة لإصلاح فتق جدار البطن.
نجح الدكتور عماد شرقاوي، استشاري الجراحة العامة في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، في إجراء عملية متقدّمة لإصلاح فتق جدار البطن وترميم الانفصال العضلي باستخدام الروبوت الجراحي "دافنشي".
وأكدت شركة "جلف ميديكال" (Gulf Medical)، المورد الحصري لروبوت "دافنشي" لمقدّمي خدمات الرعاية الصحية في منطقة الخليج، أنّ المملكة لم تشهد سابقًا على أي عملية من هذا النوع.
في الواقع، أُجريت العملية تحت إشراف الدكتور هيين نوين، مدير مركز الفتق الشامل في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي في مدينة بالتيمور، حيث يزور مركز الظهران بانتظام ضمن برنامج تناوب الجراحين بين الفروع.
أمّا نجاح هذا الإجراء المبتكر، فيجسّد خطوة جديدة ومتقدّمة ترسّخ ريادة المركز في مجال الجراحة الروبوتية. ووفقًا لشركة "جلف ميديكال"، يسجّل روبوت "دافنشي" في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي رقمًا قياسيًا لعدد العمليات في المملكة العربية السعودية، حيث أجرى 602 عملية خلال 18 شهرًا حتى يونيو الماضي، متفوّقًا بذلك على أي نظام روبوتي آخر في المملكة.
والجدير بالذكر أنّ فتق جدار البطن هو بروز جزء من الأمعاء أو أنسجة أخرى عبر فجوة في جدار البطن. وتُعدّ الجراحة الروبوتية لمعالجته شكلًا متطورًا من الجراحة طفيفة التوغل، وما زالت إجراءً حديثًا لم يجرهِ سوى عدد محدود من الجراحين حول العالم.
وتتميّز هذه التقنية بمزايا متعدّدة مقارنة بالجراحة التقليدية، مثل الشقوق الجراحية الصغيرة والآلام الخفيفة ومدة الاستشفاء الأقصر وسرعة عملية التعافي.
عادةً ما يحتاج المريض الذي يخضع لجراحة الفتق التقليدية إلى البقاء في المستشفى ما بين خمس إلى سبع ليالٍ، فيما يستغرق التعافي من أربعة إلى ستة أسابيع. أمّا في حالة الجراحة الروبوتية، فلا تتجاوز الإقامة في المستشفى ليلة أو ليلتين بشكل عام، حتّى أنّه يمكن للمريض متابعة حياته وأنشطته الطبيعية بعد عشرة إلى أربعة عشر يومًا
ولإجراء عملية إصلاح فتق جدار البطن الروبوتية، يوضع المريض أوّلًا تحت التخدير العام. وبعد ذلك، يقوم الجراح بعمل شق صغير في الجلد لإدخال أنبوب رفيع عبر جدار البطن، ما يسمح بفحص تجويف البطن من خلال كاميرا ثلاثية الأبعاد موصولة بروبوت "دافنشي". وبعد الانتهاء من الفحص، يتم إدخال أنبوبان صغيران إضافيان وموصولان أيضًا بالروبوت، لتسهيل استخدام الأدوات الجراحية المطلوبة، مثل الملقط والمقص.
وفي هذه المرحلة، يجلس الجراح أمام وحدة تحكّم تمنحه رؤية ثلاثية الأبعاد من داخل جسم المريض، ويستخدم من خلالها الأزرار لتوجيه ذراعي الروبوت بدقة عالية. وبعد تشريح خط الوسط في البطن لتحديد حواف الفتق داخل العضلات، يبدأ الجراح بإصلاح الفتق عن طريق إدخال شبكة خاصة تعيد تثبيت أجزاء الأمعاء أو البطن في مكانها الطبيعي وتمنع ظهور فتوق جديدة في المستقبل. وبشكل عام، تستغرق العملية ما بين ساعتين وثلاث ساعات.
ويضيف الدكتور شرقاوي: "بالنسبة إلى المريضات اللواتي يصبن بانفصال عضلات البطن أثناء الحمل أو بعد الولادة، فيوفّر إصلاح الفتق بالروبوت مزايا كبيرة مقارنةً بالجراحة التقليدية. فعلاج الانفصال يُعدّ معقدًا في هذه الحالات ويستدعي الخضوع لعملية صعبة وغير مريحة، لا سيّما أنّه يتطلّب غالبًا إجراء شد البطن مع شق جانبي يمتد من طرف إلى آخر وقد يصل طوله إلى 30 سنتيمترًا تقريبًا. أما باستخدام الروبوت، فلا تتطلّب العملية سوى ثلاثة شقوق صغيرة لا يتجاوز طول كل منها 8 ملم، وتعد كافية لإجراء الجراحة الترميمية بكفاءة."