يحتفل العالم سنويًا في 31 مايو باليوم العالمي لمكافحة التبغ. يهدف هذا اليوم الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية إلى زيادة الوعي بمخاطر التبغ، وكيف يمكن للناس التحكم في صحتهم. ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعتبر التدخين المسبب الرئيس لحالات الوفاة الممكن تلافيها في العالم، فتدخين السجائر تسبب في 87 في المائة من الوفيات بسرطان الرئة.
التدخين عادة سيئة تؤذي كل أعضاء الجسم، كما أنها مسؤولة عن العديد من أنواع السرطان والمشاكل الصحية الأخرى. وتشمل أمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. النساء المدخنات لديهن فرصة أكبر للإصابة ببعض مشاكل الحمل، وإن أنجبن فأطفالهم المعرَّضون لدخان التبغ أكثرَ عُرضةً للوفاة بسبب مُتلازمة موت الرضيع المفاجئ والتهابات الرئة ومشاكل الأذن والربو الحاد. ويسمَّى هذا الخطرُ بالتدخين السلبي أو الثانوي.
الإقلاعُ عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكن إذا خطَّط المدخِّن للقيام بذلك بالطريقة الصحيحة، يمكنه أن يدرك النجاح.
تحدِّياتُ الإقلاع
بما أنَّ الجسم مدمنٌ على النيكوتين، فالتوقُّف المفاجئ عن التدخين قد يسبِّب أعراض الإقلاع.
تشمل أعراضُ الإقلاع عن النيكوتين ما يلي:
- العدوانية والانفعالية.
- نفاد الصبر والتململ والقلق.
- زيادة الوزن أو زيادة الشهية للطعام.
- الشعور بالاكتئاب.
- صعوبة التركيز.
لماذا الإقلاع؟
هناك عدَّةُ أسباب تشجِّع المدخِّنين على اتِّخاذ الخطوة الأولى نحو التوقُّف عن التدخين. وسنتعرَّف على أكثر هذه الأسباب شيوعاً في هذا القسم.
يُقلع معظمُ المدخِّنين عن التدخين لأسباب صحِّية؛ فالتدخينُ مسؤولٌ عن معظم الوفيات التي يسبِّبها سرطان الرئة. كما أنَّه مسبِّب رئيس للأمراض الرئويَّة، مثل النُفاخ الرئوي والداء الرئوي المُسدِّ المزمن والتهاب القصبات الهوائية.
كما أنَّ التدخين هو أحد المسبِّبات الرئيسة لأمراض القلب. ويمكن أن يسبِّب العديدَ من المشاكل الصحِّية الأخرى، كالعجز الجنسي وفقدان البصر والسكتات الدماغية والجلطات الدمويَّة.
يسبِّب التدخينُ رائحة الفم الكريهة والبقع الداكنة على الأسنان وتجاعيد الوجه.
ولكن، للأسف، ينتظر بعضُ الأشخاص تشخيصاً بالإصابة بمرضٍ ما لديهم حتَّى يُقلعوا عن التدخين. غير أنَّ العديدَ من الأشخاص يتداركون الأمر، ويحمون أنفسهم من الإصابة مسبقاً، عبر الإقلاع عن التدخين مُبكِّراً.
حين تُقلع عن التدخين، يستعيد الجسمُ صحَّته ويُصلح بعضَ الأضرار التي يسببَّها التدخين. لذلك، ينبغي ألاَّ يفوّت المدخِّن الأوانَ للتوقُّف عن التدخين. ومن الأفضل البدء بمعالجة الأضرار اليوم قبل الغد عبر الإقلاع عن التدخين.
تخفُّ نسبة التعرُّض لنوبة قلبية بعد أربع ساعات من التوقُّف عن التدخين. وخلال ثلاثة أشهر من الإقلاع، يتحسَّن عملُ الرئتين بنسبة ثلاثين بالمائة تقريباً.
خلال سنة واحدة من الإقلاع عن التدخين، يقل خطرُ الإصابة بمشاكل القلب بنسبة خمسين بالمائة، مقارنةً مع نسبة الخطر التي يتعرَّض لها المدخِّن إذا استمرَّ بالتدخين.
بعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين، ينقص معدَّلُ الوفيات التي يسبِّبها سرطان الرئة حتَّى نسبة خمسين بالمائة تقريباً.
كما تنقص مخاطرُ الإصابة بأنواع السرطان الأخرى ومخاطر الإصابة بسكتات دماغية، فتصبح مشابهةً لتلك التي يتعرَّض لها غير المدخِّنين.
بعض المدخنين يقلعون عن التدخين مرة واحدة، حيث يدخن الشخص سيجارة أخيرة و لا يعود للتدخين أبداً.
معظم الحالات الناجحة للإقلاع عن التدخين تحدث تدريجياً:
- يستعد الشخص للإقلاع عن التدخين، فيسأل مقدم الرعاية الصحية عن الأدوية التي يمكن أن تساعده في التخلص من إدمان النيكوتين.
- يطلب المدخن من أصدقائه وأفراد عائلته مساعدته على التغلب على عادة التدخين.
- يستبدل التدخين بعادات صحية جديدة مثل التمارين الرياضية.
ما هو برنامج مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي للإقلاع عن التدخين؟
يُعد التوقف عن التدخين أمراً صعباً وقد يصعب أيضاً الابتعاد عن المدخنين. ويدير برنامج الإقلاع عن التدخين لدينا فريق من الخبراء؛ لمساعدتك على الابتعاد عن التدخين والبقاء في المسار الصحيح. فضلاً عن تعزيز صحة المدخنين، ويساعد برنامجنا على الحد من المخاطر المحيطة بزملاء العمل وأفراد المجتمع على نطاق أوسع.
بوصفه جهة رائدة متخصصة في الرعاية الصحية، يتولى مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي مهمة حماية الموظفين والمرضى والشعب من التدخين السلبي. ونلتزم أيضاً بتنفيذ برنامج قائم على الحقائق والأدلة لتشجيع المدخنين على الإقلاع.
أهلية الترشح للبرنامج
هذا البرنامج متاح للموظفين البالغين لدى مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي وشركة أرامكو السعودية وأفراد أسرهم ذوي الأهلية، عن طريق الحصول على إحالة من فريق الرعاية التنفسية في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي.